نابلس /PNN/ امين ابو وردة -يتسمر الأسير عمر أبو رويس 22 عاماً من مخيم الأمعري أمام التلفاز في غرفته بسجن عوفر الإسرائيلي لمتابعة المباريات النهائية للدوري الفلسطيني محاولاً منع عينيه من الدمع بسبب حرمانه من ممارسة مهمته كحارس مرمى للمنتخب الفلسطيني لكرة القدم وحارس فريق مركز شباب الأمعري. كان أبو رويس بطل الملاعب محلياً وعالمياً بعدما أصبح يمثل فلسطين في المحافل الدولية لكن عقارب ساعته توقفت صبيحة يوم العشرين من شهر شباط 2012 عندما اعتقلته قوة إسرائيلية خاصة لينقل إلى التحقيق القاسي لمدة 46 يوماً في سجون الاحتلال.
ويقول أبو رويس أن الاحتلال بعد اعتقاله شن حملة إعلامية بادعائه أن حارس مرمى منتخب فلسطين "إرهابي" وانه شارك في عمليات إطلاق نار على دوريات إسرائيلية لدى اقتحامها مخيم الأمعري بعد انتهاء التحقيق مع نقل إلى سجن عوفر حيث كان السجن يعيش حالة من الاضراب عن الطعام وخطوات احتجاجية أخرى فيما ينتظر التوجه للمحاكمة للنظر في قضية مع تأكيده أن المحتل يحاربه ليس لشخصه وإنما لما يمثله من ثقل رياضي. ومن حسن حظ اللاعب أبو ريوس أن زميله بنفس السجن هو لاعب فريق الخضر الرياضي محمد نمر الذي لعب سابقاً في صفوف منتخب الأمعري وتوجه له اتهامات مشابهة أيضاً. ويقدر أبو رويس دور الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في الوقوف إلى جانبه وتقديمه شكوى إلى الاتحاد الاوروبي (الفيفا) الذي توجه إلى الجانب الإسرائيلي مطالباً بايضاحات حول دواعي هذا الاعتقال.
ويشعر حارس مرمى منتخب فلسطين بالخوف على مستوى فريق الأمعري بسبب غيابه متمنياً أن لا يطول اعتقاله خاصة أن السحن لا يعطي فسحة لاستمرار اللياقة البدنية لكنه نوه إلى أنه يسعى لتنظيم وقته داخل السجن والبدء ببرنامج رياضي ويشير زميله محمد نمر أن عشرات الرياضيين خلف قضبان الأسر ولا ينظر إليهم كرياضيين من بلد فلسطيني فقط فلا خصوصية لأحد هنا. كما يشكو أبو ريوس باستمرار حرمانهم حرمانهم من زيارة الأهل رغم أن بعض المعتقلين الذين اعتقلوا بنفس الفترة ويدعو أبو رويس الاتحاد والاندية الرياضية التي تتبنى قضايا الأسرى الرياضيين في كل المحافل الدولية العمل على إطلاق سراحهم من أجل عودتهم إلى كشافة الرياضة والملاعب الرياضية.